سيكون فريق الكرامة غدا في مهمة صعبة للوصول إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم حين يحل ضيفا على فريق موانغ ثونغ يونايتد التايلاندي ضمن منافسات إياب الدور ربع النهائي للبطولة.
فالكرامة اكتفى في لقاء الذهاب الذي أقيم الثلاثاء الماضي على أرضه وبين جمهوره بهدف وحيد سجله لاعبه الجديد محمد زينو رغم الفرص الكثيرة التي أضاعها لاعبو الكرامة ولا سيما في الشوط الأول وهو ما كان سيعطي الفريق افضلية كبيرة في لقاء الإياب.
وبشكل عام فإن الفريقين يملكان حظوظا متساوية في الوصول إلى الدور المقبل رغم أفضلية الفريق التايلاندي الذي يخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره ويتملكه حماس كبير لتعويض تأخره ذهابا إلا أن الكرامة يملك خبرة آسيوية كبيرة من خلال مشاركاته السابقة إضافة إلى ما يضمه من لاعبين قادرين على إحداث الفارق في النتيجة في أي لحظة من المباراة ويكفي الكرامة الفوز أو التعادل بأي نتيجة للتأهل فيما يحتاج المضيف إلى الفوز بفارق هدفين لضمان تأهله.
وكان محمد قويض مدرب فريق الكرامة أعرب في نهاية مباراة الذهاب عن تفاجئه بالمستوى التنظيمي والتكتيكي العالي واللياقة البدنية المميزة للفريق التايلاندي الذي لعب بطريقة دفاعية وتمريرات بينية قصيرة مؤكدا أن مباراة الإياب ستكون صعبة إلا أن فريقه لديه الخبرة الكافية للتعامل مع المباريات الخارجية والتي سيكون لها تكتيك وحساب آخر.
من ناحية ثانية يحل فريق الاتحاد الممثل السوري الثاني في هذا الدور ضيفا على فريق كاظمة الكويتي في مواجهة لا تقل صعوبة عن لقاء الكرامة نظرا لقوة الفريق المضيف وخبرة مدربه الكبيرة على المستوى العربي.
الاتحاد تمكن وبمجموعة من اللاعبين الشباب من تحقيق الفوز في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة مثيرة قدم فيها لاعبو الاتحاد مباراة قوية سيطروا على المباراة في كثير من أوقاتها إلا أن خبرة لاعبي كاظمة وسوء التغطية الدفاعية كلفت الاتحاد هدفين في مرماه جاء الثاني منهما في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من كرة حرة مباشرة أخطأ الدفاع ومن خلفهم الحارس في تقديرها.
ورغم الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الاتحاد بابتعاد 9 لاعبين سواء للإصابة أو العقوبة فإن مدرب الفريق الروماني تيتا وجد تشكيلة مناسبة وقادرة على مجاراة الفريق الكويتي ومع عودة بعض اللاعبين فإن حظوظ الاتحاد تتحسن في التأهل رغم صعوبة المهمة ويكفي الاتحاد نتيجة التعادل للوصول إلى الدور المقبل بينما على كاظمة الفوز بفارق هدف لضمان تأهله.
وأكد محمد عفش رئيس نادي الاتحاد استعداد وجاهزية فريقه الأول بكرة القدم لخوض مباراة الرد مشيرا إلى أن جميع مقومات الفوز وبلوغ الدور نصف النهائي متوفرة للفريق من حيث الدعم المادي والمعنوي والاستعداد البدني والفني والذهني المتزامن مع روح التصميم وارادة الفوز لدى اللاعبين لرسم البسمة وادخال الفرحة الى قلوب الملايين من محبي ومشجعي الجماهير الاتحادية.
ولم يخف العفش قلقه من صعوبة المباراة وقوة الفريق الكويتي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين يجيدون التعاطي مع المباريات الحساسة والحاسمة ويقودهم مدرب كبير وخبير وبالتأكيد نأخذ هذه المعطيات ونتعامل معها بكل جدية وخاصة أن المباراة الأولى في حلب أتاحت لفريقنا ومدربه تحديد نقاط الضعف ومكامن القوة لدى الفريق الكويتي وبالتالي من المفترض أن تكون القراءة لمباراة الرد متأنية ومحسوبة على اعتبار أنها فاصلة وحاسمة ولا تحتمل أي خطأ أو مغامرة قد تقصينا من المنافسة ومواصلة المشوار الآسيوي.
وختم بالقول إن الفوز في المباراة ليس صعبا إلا أنه في ذات الوقت يتطلب من اللاعبين أداء رجوليا وحسا عاليا بالمسؤولية وروحا جماعية في الملعب مدعمة بالارادة والتصميم وترجمة أفكار وخطط المدرب وتلافي أخطاء المباراة السابقة وتحديدا بالجانب الدفاعي وتفعيل دور خط الوسط في عملية الربط والمساندة الدفاعية والهجومية.
يشار إلى أن الاتحاد سيخوض مباراة الرد مدعما بكامل لاعبيه ونجومه بعد عودة الغائبين عن المباراة الأولى إلى صفوفه باستثناء اللاعب صلاح شحرور الذي يغيب عن المباراة لنيله انذارين حيث ضمت بعثة الفريق إلى الكويت كلا من اللاعبين ياسر جركس خالد حاج عثمان مجد حمصي عمر حميدي عبد القادر دكة محمد دعاس أحمد كلاسي محمد الحسن أحمد حاج محمد يوسف أصيل طه دياب محمد غباش محمد فارس رضوان قلعه جي تامر رشيد صالح الراي جودي فينبري موشد ايان أيمن صلال حميد ميدو درويش.