تداعب الأحلام الذهن البشري، ودون الدخول في فلسفات عميقة، هي على نوعين كما هو معروف أحلام اليقظة وأحلام النوم،
ولايستطيع الإنسان أن يتخلص منهما مهما أوتي من قوة الإرادة، فهي لاغنى عنها لتبليغ المعلومات الحيوية من القسم الغريزي الفطري من الذهن البشري إلى قسمه العقلاني الواعي، وبالتالي فهي حضور ما يخفى في الوعي، وهي الوسيلة التي تكامِل بها الخافيةُ الواعيةَ أو تعوِّضها وتوازنها
أما الرؤيا فهي على وزن فعلى ما يراه الإنسان في منامه , والرؤيا في الاصطلاح لا تخرج عن المعنى اللغوي.
ومن الأحلام والرؤى كثير من أحاديث النفس والعقل منها:
الإلهام وهي خواطر إبداعية تأتي فجأة ويوظفها المبدعون في أعمال أدبية وفنية.
والفرق بين الرؤيا والإلهام أن الإلها يكون في اليقظة بخلاف الرؤيا فإنها لا تكون إلا في النوم.
والحلم بضم الحاء المهملة وضم اللام وقد تسكن تخفيفا هو الرؤيا , أو هو اسم للاحتلام وهو في النوم، والحلم والرؤيا إن كان كل منهما يحدث في النوم إلا أن الرؤيا اسم للمحبوب والحلم اسم للمكروه فيضاف إلى الشيطان.
والخاطر، وهو المرتبة الثانية من مراتب حديث النفس , ومعناه في اللغة مايخطر في القلب من تدبير أمر، وما يرد على القلب من الخطاب أو الوارد الذي لاعمل للبشر فيه , والخاطر غالبا يكون في اليقظة بخلاف الرؤيا.
والوحي، ومن معانيه في اللغة كما قال ابن فارس الإشارة والرسالة والكتابة ثم غلب استعمال الوحي فيما يلقى إلى الأنبياء، يقول الشاعر محمد يوسف مقلد:
سكون الليل للشعراء وحي تنزل من سماوات النجوم