تستأنف اليوم مباريات دوري المحترفين لكرة القدم، حيث تنطلق مباريات الإياب من دمشق بلقاء يجمع الجارين الجيش والشرطة، ولقاء غد في حمص بين الجارين الوثبة والكرامة،
فيما تستكمل المرحلة الرابعة عشرة (الأولى إياباً) يوم الجمعة بإقامة خمس مباريات يلعب فيها الوحدة وجاره المجد، والاتحاد مع ضيفه حطين، وتشرين مع ضيفه أمية، والجزيرة مع ضيفه النواعير، والطليعة مع ضيفه الفتوة.
هذا وسنكتفي اليوم بالحديث عن مباراتي دمشق وحمص اللتين قدمتا بسبب مشاركة فريقي الجيش والكرامة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، فيما نتحدث عن باقي المباريات غداً.
صدارة كرماوية وضغط شديد
قبل الحديث عن مباراتي الافتتاح إياباً نذكر بترتيب الفرق بعد نهاية مشوار الذهاب وذلك ليكون الجمهور في صورة المنافسة وقوة المباريات..
ويتصدر الكرامة كما هو معروف وله (26) نقطة، لكنه سيلعب تحت ضغط المطاردين وأولهم الوحدة الذي يتأخر عنه بثلاث نقاط، ثم الشرطة والجيش ولهما (22) نقطة، ويحتل الاتحاد المركز الخامس برصيد (19) نقطة، متساوياً مع النواعير بالنقاط ومتقدماً عليه بفارق الأهداف... ثم يأتي الوثبة والفتوة وحطين ولكل منهم (17) نقطة ويتقدم أحدهم على الآخر بالأهداف أو بالمواجهات.. ويحتل المركز العاشر الجزيرة وله (16) نقطة، ثم أمية (15) فتشرين (14) ثم الطليعة (11) وأخيراً المجد وله (9) نقاط..
قمة حمراء مبكرة
إذاً يقص فريقا الجيش والشرطة شريط مشوار الإياب عندما يلتقيان وجهاً لوجه عصر اليوم على ملعب العباسين بدمشق، وتحديداً عند الساعة الثانية..
والفريقان اللذان تعادلا ذهاباً دون أهداف بمدربين مختلفين (ثائر جسام للجيش ومحمد ختام للشرطة) متساويان حالياً في المركز الثالث نقاطاً، وهما أمام تحد خاص ومهم، فكلاهما في دائرة المرشحين للفوز باللقب، وفوز أحدهما يعني التخلص من منافس قوي وكسب نقاط مضاعفة، في حين أن التعادل سيكون خسارة لكليهما.
في حديث الأسماء الطنانة والنجوم يبدو الشرطة أكثر قوة، لكن طبيعة المباراة تجعل الكفتين متوازنتين والتعادل هو الراجح.. ولا ننسى هنا أن الجيش يلعب المباراة والفوز يفيده خارجياً أيضاً، لأنه يريد لعب مباراته القادمة مع النصر الكويتي بدمشق بمعنويات جيدة.. والمباراة تشكل تحدياً للمدربين أيضاً، فالروماني تيتا وهو المدرب عملياً وإن اختلفت التسمية يريد إثبات الذات بمباراة تعد الأصعب له بعد مباراة الكرامة وأيمن حكيم يفكر بالشيء ذاته، لكننا مع حسابات النقاط نتمنى متابعة أداء جيد يختلف عما قدمه الفريقان ذهاباً..
وإثارة في حمص غداً
وفي ثاني المباريات يلتقي غداً في حمص وعند الساعة السادسة مساءً الجاران الكرامة والوثبة في مباراة يتوقع أن تكون مثيرة وقوية وممتعة، ويدخل النسور الزرق المباراة دون مدربهم القدير محمد قويض الذي أعلن استقالته الأسبوع الماضي، ليقود الدفة مؤقتاً مساعده معتز مندو، وقد يكون هذا عامل ضغط سلبياً في مصلحة الوثبة الذي استعاد قبل التوقف شيئاً من روحه وحيويته، ولأن لقاء الفريقين يتسم عادة بالإثارة والحماسة سيلعب الفريقان متناسين أي فوارق وكل الحسابات لأن للمباراة حساباتها الخاصة، لكن الكرامة سيلعب تحت ضغوط مختلفة أولها الدفاع عن صدارته والعمل على الفوز لتعزيزها، والثاني الثأر للخسارة ذهاباً (2/3) والتي كان لها الكثير من الآثار السلبية والثالث أن الفوز ضروري قبل لقاء فريق أربيل يوم الثلاثاء القادم في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وإن عرف إداريو الكرامة وفنيوه ولاعبوه الثبات واللعب بثقة، فإنهم سيتجاوزون جارهم الصعب، وإلا فإن لاعبي الوثبة سيزيدون من الضغط، وعموماً نتمناها مباراة جيدة فنياً وأخلاقياً، وأن يعمل أصحاب القرار لتخرج المباراة بأحلى صور الروح الرياضية.