لتلك التي ..غادرتـْها الجراحُ على الدرب ِ ..
تنزف نهراً من الذكرياتْ
وترسم للقمر الآبق الآن عمراً جديدا ..
* * *
لسيدة ٍ تعرف القبّرات مواعيدَها في صباح الحقول
لناي ٍ على تلـَّة ٍ تستريح عليها بقايا الربيع
لها .. للرمالِ .. وللشمس ِ ..
للأمل المستقيل على شاطئ كان يبكي
لبحر ٍ تعـَلـَّمَ أن لا يثورْ ..
وكان جميلاً إذا ما يثور ..
* * *
لهذا الجنون الذي لا يفارقُ عقلَ الوجودْ
هناك .. على تلـّة الصبر والقهر والنار ِ ..
رحتُ أعطـّرُ أسطورتي ..
والأميرات تغسل وجه النجوم
وأنت كما أنت من ألف عام
تعاقر خمرة أشعارك المارقاتْ
وترهق أطلالهم بالشعارات ِ ..
يا آخر الطيبينْ
لقد سرقتك المتاهاتُ .. والأمنيات
وأنت الذي كنتَ تشعلُ حربَ الحرائق ِ ..
مَن علـّم الصامتين الصراخَ ..؟!
وليلُ الجياع طويلٌ .. وما من مفرْ
فيا ضوء ذاك القمرْ
أعرني قليلاً من الحبر في غابةِ الشعر ِ ..
مازال في الغيم همسٌ ..
ولابدَّ .. لابدَّ يأتي المطرْ