في يوم كان فيه الشتاء قاسياً خرج عبدالله منذ بزوغ الفجر لكي يسعى ويطعم أطفاله الستة
وحين كان ماراً من عند عتبة دار الأيتام رأى إمرأة في منتصف
العشرينيات كانت قد وضعت طفلاً صغيراً لا يتجاوز عمره
الأسبوع على عتبة باب دار الأيتام والطفل كان يبكي ووجنتاه كانتا قد إحمرتا من شدة البرد
فقال لها عبد الله ما أنت فاعلة ياإمرأة فنظرت إليه وأسرعت
هاربة وهي تبكي فنظر عبدالله إلى الطفل فصلى على
النبي من شدة جمال هذا الطفل ولم يطاوعه قلبه بأن يترك هذا الطفل الجميل مع أنه شديد الفقر
ولكنه قال لنفسه إن الله رزاق العباد فأخذ الطفل ورباه وسبحان الله
تحسنت حال عبدالله بعد أن جلب هذا
الطفل الرضيع إلى المنزل وأصبح من أصحاب المال والجاه
ولكن عبدالله لم ينس ذكر الله وقد ربى هذا الطفل أحسن تربية وسماه عبد الرحيم