أكد الباحث في مجال الطيور والعامل ضمن الفريق الوطني المكلف في محمية اللجاة المعلنة محمية للإنسان والمحيط الحيوي وجيه القنطار أن الفريق سجل وجوداً لنسر الثعابين السوري ذي الأصابع القصيرة النادر الوجود في العالم
وهو دليل حي على عودة الأنواع الحيوية إلى اللجاة، حيث تم تسجيل هذا النسر عدة مرات في محمية اللجاة، وتم التعرف على أربعة طيور منه بأحجام مختلفة خلال فترة البحث التي استمرت أربعة أيام.
وذكر القنطار أن البيئة التي يعيش فيها هذا النسر هي السهول المشجرة المفتوحة، والتلال الصخرية وشبه الصحراوية، ويفضل العيش على الأشجار، وأن الميزة الأساسية لهذه النسور أنها تبقى لأشهر لا تأكل سوى الأفاعي التي تبتلعها دفعة واحدة حتى لو وصل طولها إلى المترين، وإذا ما غيرت طعامها فهي لا تأكل سوى الحرباءات التي تبقى في معدتها حية لعدة ساعات، وهي مهمة جداً في القضاء على الفئران، وتؤكد الكتب العالمية والدراسات المتوافرة عن هذا النسر أنه لا يوجد منه سوى خمسة أزواج في روسيا، وثلاثة في قبرص فقط. وعن الاسم المحلي لهذا الطير أكد القنطار أن له أسماء متعددة وخاصة في الساحل السوري حيث يطلقون عليه (أبو رقعة، أو صويص الحي أو الرخمة)، ولكن اسمه المحلي الأكثر تداولاً هو عقاب صرارة، ويبلغ طوله بجناحين مفتوحين بين 162 و178 سم، ويتميز بألوانه الرائعة وشكل طيرانه وشكل الأجنحة، ورأسه الذي يبقى منفوش الريش عندما يجثم على الأرض.