قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن ثمة قناعة مشتركة لدى اللبنانيين بأن هناك شهود زور ضللوا التحقيق الدولي باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وأساؤوا إليه كما أساؤوا للعلاقات بين لبنان وسورية.
وأوضح سليمان في حديث لقناة الجديد أمس الاحد أن مجلس الوزراء اللبناني كلف وزير العدل إبراهيم نجار تقديم دراسة شاملة عن الموضوع وتقديم الاقتراحات المناسبة.
واعتبر سليمان أن السجال الدائر في لبنان إزاء المحكمة الدولية يرجع إلى طريقة التعاطي مع الضباط الأربعة والتسريبات حول ما يمكن أن ينتظر منها من قرارات ما قلل من مصداقيتها.
وشدد سليمان على أنه أصبح مطلوبا من المحكمة أن تستعيد مصداقيتها أمام الرأي العام من خلال إظهار استقلاليتها وابتعادها عن التسييس والتدقيق بروية وتمهل بكل القرائن والوقائع لكي تثبت بأنها باحثة عن الحقيقة بالفعل وليس عن الاتهام السياسي وقال إن اتهام حزب الله لإسرائيل باغتيال الحريري احتمال جدي إلى حد بعيد.
وقال سليمان إن لبنان لايزال في حالة حرب وعداء مع إسرائيل ويجب أن يكون مستعداً دائماً للدفاع عن نفسه وإذا لم يستطع مجلس الأمن ان يطبق القرارات التي صدرت عنه فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية فسيدافع لبنان عن نفسه بالطرق المشروعة والمتاحة له. وأكد سليمان ان موضوع المقاومة أمر داخلي لبناني يتخذ اللبنانيون القرار بشأنه مشيراً إلى أنه إذا اعتدت إسرائيل على لبنان فلن يتصدى لها الجيش اللبناني فقط بل كل اللبنانيين ومعهم المقاومة.
جنبلاط: أفضل طريقة للوصول إلى الحقيقة كشف شهود الزور
من جهته اعتبر وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن أفضل طريق للوصول إلى الحقيقة وخدمة العدالة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري هو اتخاذ موقف واحد مشترك يكشف حقيقة شهود الزور ويدحض استخدام المحكمة من قبل بعض الدول الكبرى خدمة لمصالحها لا خدمة للعدالة.
وأشار جنبلاط في حفل تكريمي أقيم على شرف سفير روسيا الاتحادية في لبنان سيرج بوكين إلى أن القرار 1559 أرسى تدخلا تفصيليا في الشأن اللبناني ووضعه بحالة شبه انتداب من قبل بعض الدول الكبرى على حساب سيادته وتضحيات الوطنيين والعروبيين والمقاومين فيه.
وقال جنبلاط كان لا بد لما يسمى بالمجتمع الدولي من ضرب العلاقات اللبنانية السورية فكانت الاغتيالات وكان العداء لسورية متناسين كفاحا مشتركا طويلا تعمد بالدم من سوق الغرب إلى الضاحية إلى بيروت إلى صيدا و الجنوب في مواجهة التقسيم وعدوان إسرائيل.
وأضاف جنبلاط: انه لتجريد المقاومة من السلاح وتهديد الخاصرة السورية وتحييد لبنان عبر إرسال قوات دولية تحت الفصل السابع والحاقه باتفاقيات مشابهة للسابع عشر من أيار كان لابد من عدوان 2006 وعندما فشل العدوان رأت الدول صاحبة الشأن في القرار 1559 أنه خير وسيلة لضرب وحدة لبنان واستقراره وتعميم الفتنة والفوضى واللجوء إلى استخدام المحكمة الدولية عبر قرار ظني إذا ما صدر كما يروجون لضرب مكتسبات الطائف في السلم الأهلي والعلاقات المميزة مع سورية وإدخال المقاومة وطلاب العدالة في الأزقة والزواريب والعبث والفوضى.
إلى ذلك دعا النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية إلى محاكمة شهود الزور ومحاسبتهم لمعرفة الحقيقة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ورأى رعد في تصريح له أن المحكمة الدولية نشأت مسيسة وبمعزل عن إرادة اللبنانيين وتوافقهم. وتابع رعد أن الذي يريد كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري عليه أن يلاحق ويقاضي من زور الحقيقة وضلل التحقيق منذ لحظة وقوع الجريمة ومن أخذ الأمور باتجاه يبعد التحقيق عن الوصول إلى الحقيقة ومن فرض أن تترك المعطيات ضمن مسار لا يتصل من قريب أو من بعيد بخيار الاتهام للعدو الاسرائيلي.
من جهته دعا النائب اللبناني نوار الساحلي عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى محاكمة شهود الزور والأخذ بالقرائن التي قدمها حزب الله لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري محذراً من أن أي إجراء عدا ذلك سيأخذ البلد إلى منحى ستكون نتائجه خطيرة على لبنان واللبنانيين.
وأكد الساحلي في تصريح له في مدينة بعلبك أن من حق الشعب اللبناني معرفة من فبرك شهود الزور ولماذا وكذلك معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري وكل الاغتيالات التي تلتها محذراً من فتنة ومؤامرة على المقاومة الوطنية اللبنانية عبر ما يسمى بالقرار الظني المرتقب صدوره.
موضوع: شهود الزور ضللوا التحقيق وأساؤوا للعلاقة مع سورية 
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:14 am
