15 تشـــــرين الأول

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 عن إقرار عدة احتفالات جديدة، ومما أعلنته اعتبار الخامس عشر من تشرين الأول اليوم الدولي للمرأة الريفية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
‏

وحقيقة فإن اهتمام سورية بتوجيه رعاية خاصة للمرأة الريفية كان سابقاً على قرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم عالمي للمرأة الريفية، ويعود الاهتمام بتنمية المرأة الريفية في سورية إلى عام 2001 عندما انطلق مشروع (فردوس) والذي انضوى تحت مظلة الأمانة السورية للتنمية.‏

كما وضعت وزارة الزراعة استراتيجية تنمية المرأة الريفية وهي جزء من الاستراتيجية الوطنية للمرأة في سورية التي أعدت بعد مؤتمر بكين عام 1995ـ.‏

وورد في مقدمتها حيثيات وأسباب، وفيها شرح مفصل عن تاريخ معاناة المرأة الريفية، وهي تؤكد (أن المرأة كانت على مر العصور ولا تزال منتجة في عملها سواء في البيت أم في المجالات الاقتصادية بمختلف أنماطها كالرعي والصيد والزراعة والصناعة، فهي المسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وتحمل مسؤولية المنزل وبنفس الوقت وإلى جانب دورها كأم وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل، بل وكانت مهامها الإنتاجية تفوق أحياناً مهام الرجل فنجد أن النساء الريفيات يعملن في الزراعة بكامل فروعها، ولو أن عملهن في مجال الإنتاج النباتي وتربية الحيوان يفوق بكثير عملهن في مجال الغابات وصيد الأسماك).‏

وبالطبع كما جاء في تلك الاستراتيجية تتشابه المرأة في الريف السوري مع نساء العالم جميعها فهي تتحمل كل الأعباء المنزلية من عمليات التنظيف والغسيل وتحضير الطعام وتأمين مؤونة البيت والعناية بالأطفال وشؤونهم، أي تؤدي الأدوار الثلاثة الرئيسية الخاصة بالنساء الدور الإنجابي، الدور الاجتماعي، والدور الأهم وهو الدور الإنتاجي.‏

ومن المظاهر غير المستحبة أن يجلس الرجل في المضافة ويتكئ على الوسادة، ويعطي أوامره لنسائه من زوجات وبنات بالطبخ والنفخ والحلب والصر، (يامرا حطي الطبخة على النار، يا مرا هاتي القهوة)، وهكذا دواليك.‏

ولسنا بوارد الدخول في تفاصيل المعاناة أو الانجازات لكن على العموم تستحق المرأة الريفية عناية خاصة وتكريماً خاصاً، لكن صدى اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي أقرته الأمم المتحدة لا يزال ضعيفا على مستوى العالم، و لا تزال معاناة المرأة الريفية قائمة في الكثير من بلدان العالم، كما لا تزال هي وأطفالها الضحايا الأكثر عدداً في الحروب الداخلية والخارجية.‏

ورغم التحضر الذي طال أغلب القرى في العالم لا تزال المرأة في القرى التي صارت أشبه بالمدن تعيش في ذات التقاليد والأفكار السابقة، ولا تزال تلقى ذات المعاملة التي كانت تلقاها قبل تحضر تلك القرى.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حماة موطن النواعير الأول
» حركة الكواكب في شهر تشرين الأول
» الجلاء يقترب من حصد اللقب الأول لبطولة غرب أسيا